الجمعة، 30 ديسمبر 2011




عام 2011 وسقوط الاقنعة

عام 2011 عام مثقل بالكواراث والفشل
والمصائب اشتدت قسوته حتى طالت عمالقة العالم العربى فى البطش والطغيان سقطت
الاقنعة واظهرت هشاشة الاسطول الامنى الذى طالما ظل جاثما على نفوس الناس , سقط
المارد او الغول او الشيطان سمه ماشئت المهم انه سقط.

لاشك ان الاعلام قد ضخم فى رسم
الطواغيت حتى اصبح الناس يخشون الحديث
مجرد الحديث فى اشخاص يعد الكلام العادى فيهم من المحرمات فالناس من تصنع شياطينهم
وتعبدهم كما فى فرعون مصر حتى احاطوه بهالة الهية وعبدوه كذلك الاله الاعلامية
الغربية التى تمجد ليل نهار فى الجيش الامريكى واستخبارته التى تستطيع ان تعلم حتى
احلامك وجيشهم المدجج بالحديث من الاسلحة الذكية منها والغبية التى اثبت الواقع
فشلها المزرى فى الصومال وافغانستان وكذلك فى العراق فعلم هؤلاء جيدا انه من خلال
السيطرة على عقلك وارهاب الفرد والدخول اليه عبر نافذة العقل وتطويقك بالعجز عن
مجاراتهم فهم الاقوياء وانت الضعيف وهم الاذكياء وانت الغبى حتى ترسخ هذا الفكر
عبر بث افلامهم الافلاطونية التى رسمت الجندى الامريكى( مستر بيرفكت) فاصبحنا
نخافه دون حتى ان ننازله واثبت فشله الذريع امام اطفال الصومال ناهيك عن رجالهم .

المفرح المبكى هو ان نرى ان الشعب
يقتص ممن كال لهم شتى صنوف العذاب والتنكيل ولا اكون سعيدا بان اراهم هم انفسهم فى
ذاك الذل والهوان من زله مهما كانت سيئاتهم فان فعلنا مثلهم لانكون افضل منهم
بكثير فلهؤلاء ازواج وابناء مثلنا لايسرنا ان نكون مكانهم فرفقا بالظالمين فلهم
اناس تقتلهم ان يروا عزيز لديهم يقتل كل يوم حتى بعد ان ماتوا,

اثبتت الثورات مما لايدع مجال للشك
ان الانظمة المستبدة والتى ترسم لنفسها صورة من القوة والعنف فى ردة الفعل انها
اضعف من جناح بعوضة ولا تستطيع ان تقف امام الناس ورغباتهم فى التغير فعندما سقطت
اقوى الانظمة البوليسية فى تونس ومصر وليبيا ادرك الناس هشاشة نلك الانظمة وضعفها
مهما هولت من نفسها وضربت بالسياج الامنى حول الناس فلابد من الصبح ان ينجلى ولابد
للقيد ان ينكسر .

انقضى العام واقبل العام الجديد
فغدا ياتى فليته ياتى بماهو سعيد
فسبحان من يبدى ويعـــــــــــــيد
عام وعام وعام مديـــــــــــــــــد

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

كلمة لابد منها


تاهت الخطوات وتعثر الوقت فى ادراك مايحدث من عام لاخر وتساوت الساعات ومع الدقائق واندثرت الثوانى واصبحت السنون تمر كمر السحاب وابيض السواد وشاخت الهمم وماتت الاحلام واندثر الامل ...تلك الكلمات ليست من وحى الاحباط ولا من رسم الياس ولكنها حقيقة يدركها كل منا على مختلف المستويات ذكرا كان ام انثى متزوج كان ام اعزب شاب وكهل حتى الاطفال لم تعد ايامهم ملئها اللعب والبراءة التى اختطفها الزمن وجعل كل منهم فى صندوق مغلق محكم جعل من الاطفال حبيسي الغرف الخاوية الجامدة التى تنسف تفكيرهم ومعرفة ماحولهم الا عن طريق التلفاز والالعاب التى تمر ايضا عير ذاك الصندوق الاسود الذى يكبت المواهب ويعطل الفكر ويحرمهم من التعلم والاحاطة بالطبيعة وافقارهم من تلمس الجمال الحقيقى فيتربى على الجوامد وتنتزع منه البراءة ويصبح الة تردد بجهل ماقد يراه حوله فتسلبة التدبر وتسرق اجمل ايام طفولته لتجعله اما منطوى على نفسه او غارقا فى مجهول الصندوق الاسود।

الحب ايضا لم يسلم من هرجلة الكون الضوضائى الذى جعل الناس يتخاطبون عبر شاشة جوفاء يسرق الكلمات ولايستطيع ان يكمل جملة دون ان يسرقها او يستعيرها من كلمات الاخرين فقتلت الاحاسيس ونمت الكسل فاصبح اسهل الاشياء وايسرها واقربها اليه لا ماينبض به فؤاده او تستوحيها احاسيسه فتصبح الكلمات كسائر رفيقاتها مطنبة فى الملل حتى فقدت معانيها وفقدت رونقها وقتلت تلك المعانى السامية التى تدخل الى القلوب دون استئذان فجلبت الملل وافرغت تلكم الاحاسيس التى كانت تحس قبل ان تقال ؟؟؟؟؟ فما بال الناس استرخصت حتى المشاعر وابدلت جواهر الاحاسيس بزيف الكلام والغت العقل ليحل مكانه النسخ القبيح فقبحته حتى صار مسخا مشوه

ياليت شعرى ماذا اصاب الاشياء ومابال الايام اضحت دون طعم
ومالذى غير الناس كانها صارت الالات وليس بشر من دم ولحم