الأربعاء، 2 مارس 2011

تسونامى العالم العربى


كثيرا منا هذه الايام يقف مذهولا امام السقوط السريع والمريع لتلك الاصنام الحاكمة المستحكمة التي ظلت سنينا عددا تطبق  الخناق على المواطن العربي حتى سلبته الارادة وسرقت اجمل ايام عمره وتسللت حتى الى  احلامه البسيطة وطموحاته المتواضعة لتضع الحجرة وتخط العثرة وتكتم الانفاس وتفرض الظلم ديدنها والنفاق سيد اخلاقها وتجمع حولها اباطرة الكذب وزبانية النفاق السياسي الذين صاغوا دولة العهر والخطيئة فانجبت سفاحا الجوع والقهر والبطالة وضيق ذات اليد  والتي كانت نتاجا طبيعيا لرئيس فاسد ومفسد ازكمت رائحته النتنة انوف جموع شعوبنا الصابرة وكان لابد  ان يغتسلوا بمياه بحر لجي لكي يمحوا اثار ما صنعت يداهم من قتل وتدمير وظلم لبنى البشر فابى البحر الا ان يغرقهم كما اغرق من قبلهم فرعون , فكان تسونامى من نوع رائع ثار واقتلعهم من جزورهم فصارا خوا تزروهم الرياح.


 كشفت الايام القلية الماضية عن ضعف وخنوع تلك الاصنام التي تهاوت وتحطمت على هتافات الشعوب الثائرة التي توحدت وتكاتفت وضربت اروع امثلة التمازج والوحدة حيث لم تفرق بمن هو مسلم او مسيحي سنيا كان ام شيعيا كاثوليكيا او ارثودكسيا.
توحد كل العالم العربي فى لحظات اصبحت الحرية نارا اكتوا بها لكي يمشى بنورها ابد الدهر واصبح نشيده الاوحد والاعظم تلك الكلمات الرائعة التي خطها الشابى
(اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر )

ذهب الطغاة الى غير رجعة وانجلى الظلام وانكسر القيد وتنفس الناس الصعداء واصبحوا يفترشون الارض ويلتحفون السماء , التحية والتجلة لشهداء الثورة اطفالا وشبابا ونساء وشيبا الذين خطوا بدمائهم الطاهرة اروع ملاحم البطولة واعظم انواع التضحية ليسطروا تاريخا شهد العالم باسره عن روعته فاصبحوا نجوما تتلالا فى سماء الحرية .









 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

hello