السبت، 2 أبريل 2011

هى فوضى ....ايوة فوضى


على الذين يتغنون ليل نهار بالثورة والديمقراطية التى تتنزل عليهم من السماء ان يقفوا للحظة ويتاملوا ماذا امطرت لهم ....!اهو غيث اصاب الارض فاخرجت من ثمارها الشفافية والعدل وحرية الفرد التى تقسم على الجماعة ام انها امطرتهم بوابل فجعلتها خواء تذروه الرياح فتشتت وتساقطت فاجدبت فبئس مازرعوا ।

ان من المحزن مانراه الان فى مصر من ضياع الامن والاستقرار الذى كان ديدنها وعنوانها الابرز الذى يراه كل من يحط على ارضها يجده مكتوبا على ابوابها (ادخلوها بسلام امنين) سقط الامن والامان على ابواب مصر فما شاهدناه فى مبارة كرة قدم كان ملخص مبسط عن ضياع الانضباط وانفراط عقد الامن ليجعلوا من مصر مرتع خصب للغوغاء والبلطجية , هذا حقيقة ماشهدناه من فوضى تدمى القلب وتصيبنا بالاحباط فيريد كل مواطن ثورة خاصة به لكى يعبر عن استياءه من الحكم وصاحب العمل وحتى من بائع الخبز والبطاطا..!।


لم يكن يخطر ببال اكثر المتشائمين ان تصل الحال بمصر الى ماوصلت اليه من الفوضى ولم يكن يتخيل كائنا من كان وفى اشد المباريات خصومة ان تندفع الجماهيرا فى حالة من الهرج والمرج والهسيترية الغير مبررة وكان هؤلاء القوم فى معركة حربية حامية الوطيس بين اعداء لم يجمع بينهم لاحسنى ولاقربى ولا القومية العربية ولا قومية الفول والبزرميط والتعدى بالضرب المبرح وامتلاء الملعب بالصواريخ والنيران التى حجبت الملعب نهائيا والكمية الهائلة من السباب الفج الذى علت به المدرجات وعمت الفوضى وضياع هيبة الامن فى خضم هتافات الثوار الجدد ولسان حالهم الشعب يريد تغيير النتيجة!!!!!!!؟

مصر وكل الدول العربية بلا استثناء غير مؤهلة للانظمة الديمقراطية بعد فلابد من اساس متين ينى عليه وعى الشارع العربى فلايمكن ان تغيير نظام حياه فى ليلة وضحاها دون ان تضع المعايير والظروف المحيطة للفرد والمجتمع مستصحبا كل الخلفيات الدينية ومعالجة حالة الشلل السياسى الذى هرم ثم مات فى عهد النظام السابق وهذا مابدا جليا لكل متابع للحالة السياسية الراهنة فى مصر حيث عجز (الثوار) فى تكوين حزب يعبر عن رؤية واضحة المعالم لكيفية ادارة شانه الداخلى والخروج بكيان يمكن ان يكون لبنة اوحتى نواة يمكن ان تقود مصر الى فضاء الديمقراطية ليكون صوتا للشعب وصمام امان للحرية المنشودة التى اهدرت على اعتاب مصر.


البكاء على اللبن المسكوب لايجدى والنظر فى الافق لايرد الغائب لذا يجب على العقلاء فى مصر ان بقى احدا منهم ان يضرب بيد من حديد حتى يستقيم الامر بكبح جناح الفوضى والقضاء على الرجرجة والدهماء ممن خلت لهم الساحة واعطيت لهم الفرصه فى دب الخوف والفزع فى قلوب الناس والحد من بلاطجة الثورة التى اصبحت مشؤومة بعد ان تغنى لها الناس فما جلبت لهم غير البؤس والدمار وزعزعة الامن وترنح الاقتصاد وضياع هيبة الدولة التى كانت حجر الزاوية للعالم العربى قاطبة।



هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

f3ln 7ala m2sfa lkn hm asln b7bo alfwda w lgoha w bga muld 97bo '3ayb .klam ra23 ya ustaz

غير معرف يقول...

كلام فى الصميم ياريت الناس يسمعو